اليمن يكشف عن مخطط للقاعدة لشن هجمات بالسعودية

أكد الرئيس اليمني علي عبدالله صالح أن عملية مداهمة شنتها الشرطة ضد خلية لتنظيم "القاعدة" في جنوب شرقي البلاد كشفت عن مخطط للقاعدة لشن هجمات باليمن والسعودية.
وقال صالح في اتصال هاتفي مع ولي العهد السعودي الأمير سلطان بن عبدالعزيز أمس:" الشرطة اليمنية حصلت على معلومات خطيرة تكشف مخطط لتنظيم القاعدة بتنفيذ أعمال إرهابية في اليمن والسعودية".
وأكدت التقارير أن صالح أطلع ولي العهد السعودي على تفاصيل تلك المخططات ونتائج الهجوم الذي شنته قوات الأمن على مخبأ لعناصر "القاعدة" بمدينة تريم بمحافظة "حضرموت" الواقعة على بعد نحو 900 كيلومتر جنوب شرق العاصمة صنعاء الاثنين.
وكانت مصادر رسمية يمنية قد أعلنت أن الخلية المحلية لتنظيم "القاعدة" التي فككتها الشرطة في عملية المداهمة أمس الأول كانت وراء عدة هجمات انتحارية من بينها تفجير موكب للسائحين الأسبان أدى إلى مقتل ثمانية أسبان العام الماضي.
وذكرت المصادر أن الشرطة ضبطت كميات كبيرة من الأسلحة والمتفجرات والذخائر في المنزل الذي داهمته في المدينة. واندلعت معركة بالأسلحة الرشاشة والقنابل بين قوات الأمن ومسلحين ينتمون إلى تنظيم "القاعدة" عندما حاولت الشرطة اقتحام المنزل. وخلف الاشتباك قتيلين من الشرطة وخمسة من المسلحين. واعتقلت الشرطة مسلحين اثنين.
وأكدت أن بين القتلى من عناصر "القاعدة" حمزة سالم القعيطي، الذي كان على رأس قائمة من عشرة متهمين بالإعداد للهجوم الانتحاري على السائحين الأسبان الذي نفذه في الثاني من تموز/ يوليو2007 انتحاري بسيارة مفخخة بمحافظة مأرب التي تقع على بد نحو 170 كيلومترا شمال شرق العاصمة صنعاء.
والقعيطي هو واحد من 23 من نشطاء القاعدة الذين فروا من سجن محصن تابع للمخابرات بالعاصمة صنعاء في شباط/ فبراير 2006 في أكبر عملية فرار سددت ضربة شديدة لجهود اليمن في محاربة القاعدة.
ووفقا لمصادر أمنية، فقد عثرت الشرطة على 40 كيسا من مادة البارود بالإضافة إلى عبوات ناسفة من مادة الـ "تي إن تي" ومعدات ورشة للحام الحديد كانت تستخدم لتجهيز السيارات المفخخة واسطوانات غاز وقنابل وأسلحة رشاشة.
وبمقتل القعيطي، يكون عدد نشطاء "القاعدة" الفارين الذين قتلتهم قوات الأمن في عمليات ملاحقة خمسة، فيما بلغ عدد الذين أعادت الشرطة اعتقالهم أو سلموا أنفسهم ،15 ويبقى ثلاثة من أبرز نشطاء القاعدة فارين هم ناصر الوحيشي وقاسم الريمي ومحمد العمدة.
ويتصدر ناصر الوحيشي، الزعيم المحلي لتنظيم "القاعدة" في اليمن وقاسم الريمي قائمة المتهمين بالوقوف وراء الهجوم على السائحين الأسبان, وكانت محكمة أمن الدولة بصنعاء قد قضت غيابيا في تشرين الثاني / نوفمبر الماضي بسجن الوحيشي والريمي والقعيطي مددا تتراوح بين 12 و15 عاما، لدورهم في التخطيط لهجومين بسيارات مفخخة على مصفاة لتكرير النفط وميناء لتصدير النفط في أيلول / سبتمبر 2008.
وعلى الرغم من أن المدانين الثلاثة على رأس قائمة المتهمين بالإعداد للهجوم الانتحاري على السائحين الأسبان، إلا أن الحكم الصادر ضدهم لم يتضمن الإدانة بتلك التهمة. وكانت السلطات اليمنية أعلنت في آب /أغسطس 2007 أنها قتلت اثنين من المتورطين في تدبير الهجوم الانتحاري على السائحين الأسبان في مأرب.
وقالت مصادر بالشرطة إن منفذ الهجوم الانتحاري بسيارة مفخخة على مجمع لقوات الشرطة في مدينة سيئون بحضرموت في 25 تموز/ يوليو الماضي ويدعى أحمد سعيد المشجري كان عضوا في الخلية التي داهمت الشرطة مقرها أمس بتريم