قدم نادي ريال مدريد ، حامل لقب بطولة الدوري الإسباني لكرة القدم في
العامين الماضيين ، عرضا بطوليا ليفوز ببطولة كأس السوبر المحلي لكرة
القدم بتسعة لاعبين فقط بعد تغلبه على فالنسيا حامل لقب بطولة كأس الملك
في مباراة الإياب التي أقيمت بينهما على ملعب "سانتياجو برنابيو" بالعاصمة
مدريد بأربعة أهداف مقابل هدفين أمس الأحد.
وأحرز الدولي الأسباني ديفيد سيلفا هدف التقدم لفريق فالنسيا (الدقيقة 33)
الذي انتهى به الشوط الأول ، قبل أن يتعادل الهداف الهولندي رود فان
نيستلروي لأصحاب الأرض (الدقيقة 50) من ركلة جزاء.
واشتعلت المباراة تماما في الربع الأخير ، حيث سجل لاعبو ريال مدريد ثلاثة
أهداف متتالية للظهير الأيمن سرخيو راموس (الدقيقة 76) والصاعد روبين دي
لاريد (الدقيقة 85) ثم المهاجم الأرجنتيني جونثالو إيجواين (الدقيقة 88)،
قبل أن يسجل فرناندو موريينتيس (الدقيقة 90) هدفا غير كاف لتعديل الأمور
لصالح فالنسيا.
وقام حكم المباراة بطرد الهولنديين رافائيل فان دير فارت (الدقيقة 39)
للخشونة ، وفان نيستلروي (الدقيقة 72) للإنذار الثاني ، إلا أن ذلك لم
يؤثر على معنويات لاعبي الريال الذين سجلوا ثلاثية بتسعة لاعبين.
ويتمثل مفتاح فوز الريال في جناحه الهولندي المتألق أرين روبن الذي قدم
مباراة رائعة في ظل غياب البرازيلي روبينيو الذي قضى زمن المباراة على
مقعد البدلاء كعقاب له على ما يبدو على خلفية تصريحاته الأخيرة التي أعلن
فيها رغبته في الانتقال إلى نادي تشيلسي الإنجليزي.
وكما حاول لاعبو النادي الملكي تجاهل البرازيلي المتمرد بأداء جماعي متميز
، وحاولت جماهير ملعب "برنابيو" تجاهله أيضا وتعاملت معه كما لو كان غير
موجود.
وسيطرفالنسيا على مجريات الأمور في الشوط الأول بفضل خطة المدير الفني
الجديد للفريق التركي أوناي إيمري الذي دعم منطقة وسط الملعب ليقطع خطوط
الاتصال بين ثنائي وسط الريال جوتي وفان دير فارت مع خطي الهجوم والدفاع.
واعتمد فالنسيا على خط دفاع أول مكون من الثنائي المخضرم ألبيلدا وباراخا
، ليجبر ريال مدريد على اللجوء للتسديد كسلاح أوحد متاح أمامه.
وعلى مستوى الهجوم استغل سيلفا أول كرة يهرب فيها من المدافع الأرجنتيني
جابرييل هاينزه ليوجه تسديدة قوية باتجاه القائم الأيسر ، لم يكن بوسع
الحارس العملاق إيكر كاسياس أن يفعل لها شيئا.
انتاب التوتر لاعبي النادي الملكي ، حيث لاحت في الأفق ذكرى العام الماضي
عندما خسر الفريق على ملعبه 3-5 أمام أشبيلية بعد أن كان قد خسر في مباراة
الذهاب بهدف نظيف. وقبل مرور ست دقائق أخرى استحق فان دير فارت القادم من
هامبورج الألماني - في الصفقة الوحيدة للفريق الأبيض هذا الصيف - بطاقة
حمراء مباشرة بعد تدخل عنيف مع خوان ماتا.
ومع انطلاق الشوط الثاني تغيرت الصورة تماما بالنسبة لأصحاب الأرض ، وأخذ
روبن بقياد فريقه ، خاصة مع انتقاله من الجناح الأيسر إلى الأيمن حيث أرهق
الإيطالي موريتي طيلة النصف الثاني للمباراة.
وجاء هدف التعادل من ضربة رأس ارتطمت بيد موريتي ، ليحتسب الحكم ركلة جزاء
مع إنذار للمدافع الإيطالي ، تسبب في غضب جماهير البرنابيو ، وتصدى فان
نيستلروي للركلة بنجاح.
ومع طرد الهداف الهولندي ، أشعل سرخيو راموس الملعب بعد أن أكمل تسديدة المالي ديارا التي ارتدت من العارضة إلى المرمى.
وكان الهدف الثاني كافيا للريال للتتويج ، ما دفع بلنسية إلى الهجوم بغية
التعويض ، ليتضاعف الألم مع هدف ثالث بتسديدة بعيدة لدي لاريد ، ورابع من
مراوغة لإيجواين للحارس الألماني تيمو هيلدبراند.
وفي الوقت بدل الضائع ، سجل موريينتيس هدفا ثانيا للتدليل فقط على احتدام الصراع بين الفريقين حتى النهاية.
يذكر أن مباراة الذهاب على ملعب "ميستايا" انتهت بفوز بلنسية 3-.2 .